Mahmoud
قصة حياة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) تبدأ في مكة بمولد يتيم الأب، فقد أمه وهو صغير، فكفله جده ثم عمه أبو طالب، وعُرف بـ "الصادق الأمين" قبل أن يتلقى الوحي في الأربعين، داعياً للإسلام سرًا وجهرًا، مهاجرًا للمدينة، موحدًا الجزيرة العربية، مؤسسًا دولة، وقائدًا انتصر في غزواته، وأنهى حياته بحجة الوداع ليترك للبشرية رسالة الإسلام.
النشأة والشباب
المولد والطفولة: وُلد بمكة المكرمة عام الفيل (حوالي 570 م)، رضع من حليمة السعدية، وفقد والديه مبكرًا، وتولى رعايته جده عبد المطلب، ثم عمه أبو طالب.
الرعي والتجارة: عمل في رعي الغنم، ثم سافر في رحلات تجارية مع عمه، حيث لُقِّب بـ "الصادق الأمين" لصدقه وأمانته، وعُرف بحكمته.
الزواج: تزوج السيدة خديجة بنت خويلد (رضي الله عنها) في سن الخامسة والعشرين، وأنجب منها كل أبنائه ما عدا إبراهيم.
النبوة والدعوة في مكة
نزول الوحي: في سن الأربعين، بينما كان يتعبد في غار حراء، نزل عليه الوحي جبريل (عليه السلام) وبدأ نزول القرآن.
الدعوة السرية والجهرية: بدأ يدعو للإسلام سرًا بين المقربين، ثم جهر بالدعوة في مكة، مواجهًا اضطهاد قريش، مما أدى إلى المقاطعة والمحنة.
عام الحزن والهجرة: تعرض لعام الحزن بوفاة عمه أبي طالب وزوجته خديجة، ثم هاجر إلى الحبشة ثم إلى يثرب (المدينة المنورة) بعد بيعات العقبة، وهو العام الذي بدأ فيه التاريخ الهجري (622م).
الدعوة في المدينة
تأسيس الدولة: أسس أول دولة إسلامية، وكتب وثيقة المدينة التي نظمت العلاقات بين المسلمين واليهود.
الغزوات والفتح: خاض معارك هامة (بدر، أحد، الخندق)، وفتح مكة صلحًا، ونشر الإسلام في أرجاء شبه الجزيرة العربية.
حجة الوداع: أدى حجة الوداع، حيث بلّغ رسالة الإسلام، وتوفي بعدها في المدينة المنورة.
وفاته
توفي النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في المدينة المنورة، ودفن في بيته، تاركًا وراءه القرآن الكريم والسنة النبوية، كمصدر هداية للبشرية جمعاء.